Fil de navigation

Voyages en Tunisie

A la découverte de la Tunisie

Discover Tunisia

من 2013 إلى 2021 مسار الصفقات متواصل…ـ

 

افتتاحية جريدة المغرب ليوم 26 جوان 2021

بقلم زياد كريشان 

 

ما أشبه اليوم بالبارحة..صراع محتد على أشده وحرب أهلية باردة في الأفق وكل صفّ يحشد أنصاره وأصدقاءه في الداخل والخارج،

ثم يحصل ما لم يكن في حسبان أقرب المقربين من الشقين المتنازعين إلى حدّ التنافي ..وساطات ولقاءات بعضها في السرّ وبعضها في العلن ثم صفقات نسميها «توافقات» ولكن إذا تسربت المعطيات انبرى فريق على الأقل إلى التكذيب وتأكيد انه لا يمارس السياسة بالصفقات والمناورات بل فقط بالمبادئ والقيم ..
هكذا كان الحال في أوت 2013 وذلك اللقاء الباريسي الشهير الذي عرف بلقاء «الشيخين»: المغفور له الباجي قائد السبسي رئيس نداء تونس وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ،إذ بينما كان أنصارهما يستعدان للحسم حتى في الشارع إن لزم الأمر نجدهما قد اتفقا على أساسيات التعامل بينهما،ولم ينفرط ،نسبيا، هذا العقد إلا في الدور الثاني لرئاسية 2014 ثم بعد تحالف رئيس الحكومة يوسف الشاهد مع حركة النهضة في 2018..
بقي راشد الغنوشي طرفا رئيسيا في الصراع ولكن هذه المرّة ضدّ خصمين أساسيين : رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي.. وتشير كل المعطيات الى أن رئيس الحركة الإسلامية مستعد لكل صفقة ممكنة شريطة الاعتراف به وبحزبه وبدوره في صياغة المشهدين السياسي والحكومي..
في الحقيقة كان يتم الإعداد لصفقة سابقة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة بمباركة اتحاد الشغل على أساس التمرير الجزئي للتحوير الوزاري والعمل على تغيير جذري لا فقط للنظام السياسي ولكن لدستور البلاد بالعودة إلى دستور 1959 مع بعض التعديلات..
لقد أفسدت جملة واحدة هذه الخطة عندما انطلق رئيس الدولة أمام رئيس الحكومة الحالي ورؤساء حكومة سابقين في حماسة خطابية مفادها أن الحوار الوطني لـ2013 والذي اشرف عليه الرباعي الراعي للحوار بقيادة اتحاد الشغل واتحاد الأعرافخاصة - أن هذا الحوار لم يكن حوارا ولم يكن وطنيا ..
هذا الخروج عن الخط يبين لوحده ضعف الثقافة السياسية لصاحب قرطاج إذ افسد بكلمتين اثنتين كل ما خطط له منذ أشهر عديدة، بل منذ استقالة حكومة الفخفاخ ..
والغريب أننا انتقلنا من مشروع صفقة أجهضته كلمتان إلى مشروع صفقة جديدة مع من كان يتوجه لهم الرئيس بصواريخه منذ الصائفة الفارطة .
ما الذي حصل حتى يلتقي رئيس الدولة برئيس النهضة ليعرض عليه  صفقة جديدة؟...ـ اضغط على الرابط لمواصلة قراءة الافتتاحية...ـ

 


Ajouter un Commentaire


Code de sécurité
Rafraîchir

 

Statistiques

Compteur d'affichages des articles
4509498